الجمعة، 18 مايو 2012

1-اسطورة الحب



أرانى الان أتذكر هذا اليوم جيداً....وأذكر كل تفصيلة فيه....كل كلمة قلتها لها...كل رد على كلامى انتظرته بلهفة شديدة.....فرحة شديدة كانت تغمرنى فى هذا الوقت....فرحة جعلتنى أنسى كل مشاكلى وخلافاتى.....فرحة قادتنى الى الاتصال بجميع الناس الغاضبون منى لأى سبب والاعتذار لهم....إنها فرحة أول يوم أرى هذا الملاك فى حياتى....هذا اللقاء الذى جعلنى أسهر طوال الليل أفكر فيها....أسترجع اللقاء فى ذهنى....و أحاول أن أتذكر كل كلمة قيلت فيه....راجعت اللقاء فى ذهنى العديد من المرات.....كنت أخشى ان انسى كلمة منه.....أو حتى نظرة منها....وصل بى الجنون الى كتابة كل ما أتذكره من اللقاء حتى لا أنساه بعد مرور الوقت...كان هذا يوم أن رأيتها.....كان هذا يوم أن حبيت!!!

لا يمكننى الانتظار أكثر من ذلك....فكلما تكلمت معها أدركت انها تبادلنى نفس الشعور....لا أعلم لماذا لم أصارحها بما فى قلبى حتى الاّن....هل هو عدم ثقة فى حبها لى؟...هل هو خوف من أن يضيع كل ما وصلت اليه؟...لا أعلم حقاً.....ولكننى لا يجب ان انتظر أكثر من ذلك.....فعلى الرغم من أننى أقابلها مرتين فقط فى الشهر لظروف الدراسة ولعدم وجود حفلات مهمة كل أسبوع....إلا أننى تأكدت من شعورها نحوى طوال مقابلاتى معها فى الثلاثة شهور الماضية....ربما لم نكن وحدنا الكثير من الوقت لوجود بعض الأصدقاء....ولكننى لا يمكننى أن اتجاهل تصرفاتها معى.......هذا التردد يمكنه ان يضيعها منى....و أنا لا أقدر على ذلك......حسنا سأقول لها المرة القادمة فربما حتى رفضها أفضل من هذه الحيرة المريضة التى أمر بها....نعم سأقول لها إننى أحبها....سأقول لها أننى لا أستطيع أن أتوقف عن التفكير بها.....بل ربما سأطلب منها أن تتم خطبتنا فى أسرع وقت....ولما لا فظروفى المادية تسمح بذلك....و لكن ربما يرفض والديها لعدم انتهائنا من الدراسة....حسنا ربما أطلب منها قراءة الفاتحة فقط...والانتظار هذه السنة ثم التقدم بطلب يدها العام القادم....ما كل هذا التفكير سأعترف بحبى لها أولا ثم يحدث بعد ذلك أى شئ....المهم أن ننتهى الى الزواج.....نعم لابد لى من الزواج منها بأى طريقة كانت!

 يتبع


بين الحب و السببية

إذا نظرنا الى قانون السببية وجدناه قانون أصيلا فى الطبيعة. وكل شئ فى الطبيعة يكون له سبب حدوث .وإذا لم نعرف سبب حدوث شئ وجب على العلماء أن يبذلوا جهدهم باحثين عن السبب. ولكن نجد أن هذا القانون لا يمكن تطبيقه على الحب. فأنا أرى أن الحب مطلق ليس له وقت أو سبب وليس فيه تعقيل. لذلك لا أجد معنى لمفاهيم مثل ( أنا لا أريد الحب الاّن، أنا غير مستعد ماديا للحب!! ، أو حتى وضع شروط معينة للحبيب) و هذه الأقاويل عن مواصفات شريك الحياة لا أجد لها أى معنى. فهذه الشروط والمواصفات التى نضعها و- إن توافرت فى شخص ما-يمكنها أن تتغير مع الزمن وبالتالى يتغير معها الحب ولكننى أجده مطلقاً غير مرتبط بتعقيلات ما وليس فيه حسابات للشريك المناسب وكل هذه التعقيلات والحسابات أراها أكاذيب ( إما نصدقها فى قرارة أنفسنا أو ذكاؤنا يمنعنا من تصديقها).

المصلحة المشتركة

و السؤال الطبيعى الذى يسأله اى شخص يقرأ كلامى الان اذا ماذا تسمى الانجذاب بين شخصين تحول هذا الى خطوبة ثم تتحول الخطوبة الى زواج و يمكن ان يعيش الزوجين فى سعادة لعدة سنوات؟ اسميه بالطبع (المصلحة المشتركة) و لكن المقصود هنا بهذه الكلمة انه يمكن ان تكون هذه المصلحة غير مادية (نفسية مثلا) فالحب يعتبر احتياج نفسى مثله مثل اى احتياج اخر للانسان. فالانسان دائما يشعر انه بحاجة الى وجود أشخاص بجواره يقولون له انه يحبه. ولكن يجب أن يحافظ كلا من الطرفين على هذه المصلحة بعدم جرح مشاعر الاخر و احساسه باستمرار حبه له حتى تستمر العلاقة و إلا.........

فشل العلاقة وانتهاء المصلحة

يبدأ فشل العلاقة عندما يتوقف أحد الطرفين عن حب الأخر أو ( ادعاء حب الأخر) فيحاول الطرف المتضرر فى البداية إنكار ذلك و إقناع نفسه بأن الطرف الأخر مازال يحبه و يفعل ذلك أيضاً ليس حبا فى ذلك الطرف الذى لم يعد يحبه ، إنما حفاظاً على كرامته. ولكن عندما يتأكد فإن كرامته لن تسمح له بإستمرار العلاقة و تكون بداية النهاية.
و لكن يجب مراعاو أنه نتيجة لبعض الظروف الاجتماعية و المادية والنفسية و غيرها يحاول الشخص إقناع نفسه بأى طريقة أنه مازال محبوبا و أن العلاقة على ما يرام تفاديا للمصائب التى يمكن حدوثها اذا تم انهاء الارتباط. وطبعا اذا تم الزواج و كان هناك أطفال وجب على الزوجين تحمل بعهما من أجل الأطفال و بقاء الأسرة و استمرار المصلحة المشتركة الجديدة.

الحب فى السينما 

إذا نظرنا الى الحب فى السينما العادية و أقصد بها هنا معظم الأفلام العربية و الأمريكية التجارية التى تهدف للربح ، نجده شيئا مملا و ملئ بالأكلشيهات ففى الأفلام العربى دائما توجد المشكلات المادية والطبقية بين الطرفين. وفى الأفلام الأمريكية نجده إما نفس المشكلات الطبقية و( أصبحت تيمة قديمة بالنسبة لهم) فيلجأون الى تسطيح الفيلم بتحويله إما الى فيلم أكشن (خطف البطلة لأى سبب و إنقاذ البطل لها) أو كوميدى بوجود مشكلة تافهة و تحل بنهاية الفيلم. و إذا حاولوا أن يبدعوا و أن يكون فيلما خالدا ( سواء العربى أو الأمريكى) فينتهى الفيلم بموت أحد الأبطال ومن أكثر التيمات المشهورة ( الموت بمرض ). ولكن الأهم فى جميع هذه الأفلام أن الأبطال يجب أن يقول كل منهم للأخر أنا بحبك ولا مانع من بعض القبلات ( فيلم عربى) أو مشهد جنسى (فيلم أمريكى)

الحب فى سينما الحياة

الحب فى سينما الحياة لا يحتاج الى (كلام) يكفى ان ينظر البطل الى البطلة فتعرف انه يحبها ، الحب فى سينما الحياة غالبا يكون من طرف واحد لأن البطل لا يقوى ان يقول للبطلة انه يحبها ، الحب فى سينما الحياة هو اسطورة تحب ان تسمعها مرارا و تكرارا على الرغم من قساوتها. وحتى لا أطيل على القاريء سوف أذكر بعض الأفلام التى يستحق ان تقول عنها انك رأيت فيها حباً

كيم كى دك


بعد أن شاهدت سينما حقيقية لفترة طويلة كرهت جميع أفلام الهراء الأمريكى (الرعب والأكشن و الرومانسية) ولم أكن يوم اتصور أنى سأعجب بأى فيلم من هذه الأنواع حتى لو لم يكن امريكيا و لكننى لم استطع ان اتجاهل هذه التحفة للمخرج الكورى (كيم كى دك).
وجدت فيه (أسطورتى عن الحب) شاب يحب فتاة لا يعرف عنها شىء وهى لا تعرف عنه شيء و استطاع المخرج ان يثبت لك ان الحب وجد بينهم دون ان يتكلمو مع بعضهم كلمة واحدة!!!!!! و هذا الصمت لم يكن لعيب خلقى ولكنهم ليس فى حاجة الى الكلام.ويقضون طوال الوقت مع بعضهم دون كلام و لن أدخل فى تفاصيل الفيلم اكثر حتى لا أحرقه لمن لم يشاهده و لكنه فعلا صفعه على وجه جميع افلام الحب والرومانسية التقليدية. و المخرج قام بعمل أحداث و حبكة تجعل الفيلم ممتعا لأقصى الحدود خصوصا ان زمنه لا يتعدى ال 90 دقيقة.



كيسلوفسكى

بالأضافة الى المخرج الكورى (كيم كى دك) و ابداعه فى( الكلام) عن الحب بدون (كلام) فى فيلم  3iron و افلام اخرى كان هناك مخرج مبدع أخر هو (كيسلوفسكى ) فى فيلمه a short film about love ففى هذا الفيلم نجد مراهق يحب فتاة حبا شديدا و يظل يراقبها من منزله ولا يهمه فرق السن أو معرفته بعلاقاتها المتعددة مع الرجال و لم يصرح لها بحبه. فيلم أكثر من رائع ويستحق المشاهدة.
وهذه اسماء بعض الافلام الاخرى التى أتذكرها الان 

  • Annie hall 1977
  • A man and a woman 1966
  • The legend of 1900 1998
  •  a short film about love 1988
  • 3iron 2004

تعريف سينما الحياة

فكرة هذه المدونة بكل بساطه اننى سأتحدث عن( قيمة) مهمة فى الحياة أو فكرة ، أشياء مثل( الحب و الكراهية و الحقيقة والزمن و الصداقة و الغدر) و سألخص مفهوم هذه الأشياء و معناها بالنسبة لى و المجتمع ثم سأتحدث عن كيفية تناول السينما لهذه الموضوعات المهمة و الأهم من ذلك سأختار أفلام بعينها تكلمت عن هذه المعانى المهمة بشكل صحيح و ستكون الأفلام مختلفة بالطبع عن السينما الأمريكية أو المصرية التقليدية ولكنها ستكون أفلام عميقة جدا و كونت أقرب صورة فى ذهنى لهذه القيمة أو الفكرة. وحتى لا أطيل على القارىء سوف انتهى من الكلام عن فكرة المدونة الان و ادخل مباشرة فى الأفكار و القيم التى اود التكلم عنها و سأبدأ بأول قيمة ألا وهى الحب