السبت، 15 ديسمبر 2012

لحظة

لحظة حزن أخرى لها أسبابها المباشرة و أشعر كذلك بحوافزها الدفينة. لا أعلم إذا كان ذلك الشعور بتلك الحوافز حقيقياً أم انه مصطنعاً نتيجة قراءات متعددة -بالأخص فى بعض كتب الفلسفة و علم النفس- تدعى معرفتها بأصل جميع المشاعر و أصل كل الأشياء تقريباً. أو ربما تكون تلك الحوافز نتيجة حيرة أو قلق دائم أو بالأحرى تفكير عشوائى متواصل فى كل شئ تقريباً دون الوصول لأى شئ تقريباً. حسناً إذا كنت لن أصل إلى شئ فى معرفة حقيقة تلك المشاعر ربما من حقى على الأقل أن اتساءل. هل جميع البشر يمرون بتلك اللحظات كثيراً مثلى؟ هل جميع الناس يشعرون بحزن دفين لا يفارقهم حتى فى أهم لحظات فرحهم؟ هل تنجح محاولات الإنسان البائسة فى الهروب من تلك اللحظة سواء بالتفكير فى أشياء تجعله يشعر بالسعادة أو بالصلاة أو أو بشغل جميع أوقات فراغهم بالدراسة و الزواج و العمل و الأطفال و الحياة الإجتماعية و الأصدقاء و متابعة المباريات و الفن و تفتيت ساعات اليوم الطوال أمام تلك الأجهزة الوليدة من نكاح العقل و العلم؟

دائماً أفكر فى حياتى و حياة الناس و أستمر فى إرهاق عقلى بالعديد من الأسئلة. ما الهدف؟ما المصير؟ما الذى يجب أن نسعى إليه؟ وما الذى نسعى لعدم الوقوع فيه؟ كيف نقلل من معاناة البشر؟ ما الذى نحلم به؟ و ما الذى نهرب منه و يطاردنا فى كوابيسنا؟
طوال الوقت أشعر أننى بتفكيرى المتواصل فى كل هذه الأشياء أهرب من شئ و أسعى إلى شئ اخر. ربما أحاول الهروب من اتلتفكير فى الموت أو الهروب من التفكير فى كل المعاناة و الكوارث التى يمر بها الإنسان. و أسعى فى تفكيرى إلى شئ يجعلنى أشعر بقدر و لو بسييط من السعادة أو قل الرضا ذلك الرضا الممسوح بقدر من اللامبالاة أكثر منه رضا. ربما هذا التفكير الإيجابى يكون فى أشياء متخيلة مستحيلة الحدوث لكن على الرغم من ذلك يرضى عقلى القبول بها و التصديق عليها و عدم التفكير فى جدواها.

و ربما هذا هو سبب كتابتى و توثيقى لتلك اللحظة. فمن الممكن أن تكون الكتابة عن أى مشاعر قلق أو حزن أو خوف -بإعتبارها أشياء غير مادية- و تحويلها إلى شئ مادى ملموس يحصرها فى تلك الكلمات و السطور القليلة شديدة السطحية. ويقلل من المساحة التى تشغلها فى تفكيرى.

لا أستطيع التأكيد على تخلصى من تلك المشاعر بالكتابة عنها و لكننى أستطيع أن أقول أن هذا الفعل يقوم به الإنسان فطرياً منذ قديم الأزل. فالإنسان حول مشاعر خوفه و جهله بالطبيعة و بالخالق إلى مجموعة من التماثيل التى صنعها بيده و لم يجد مشكلة فى عبادته لها. و حول خوفه وقلقه الدائم من الوحوش المفترسة و هروبه منها إلى الكهوف برسم تخيلى لتلك الوحوش و الكائنات على جدران تلك الكهوف التى احتمى بها. ولا تخلو كتب التراث من ملاحم شعرية عظيمة و أساطير تتحدث عن الأماكن التى لم يصلها بشر و التى تمتلئ بوحوش هائلة و كائنات هجينة من البشر و الحيوانات المفترسة و كل ذلك تعبير عن خوفه و تفكيرة الدائم فى تلك الأماكن البعيدة و الخطر المحدق بمن يحاول الاقتراب منها. و العديد من القبائل التى تعيش حياة بدائية حتى الان لا يخلو حديثهم عن تلك الكائنات و لا تخلو لحظات خوفهم و قلقهم من تراتيل و أناشيد معينة تحميهم من جميع لحظات خوفهم و قلقهم.

حاول الكثير من علماء النفس و الفلاسفة تفسير تلك الأفعال بأنها سعى من الإنسان نحو الخوف و لكننى لا أجد هذا التفسير مقبولاً بالنسبة لى. و أرى أننى متوافق أكثر مع التفسير الذى قلته من قبل و هو محاولة حصر جميع المشاعر السلبية- من خوف و قلق و حزن- إلى شئ مادى. لا يهمنى أن أحدد مدى صواب الفكرة من عدمه و لكن المهم بالنسبة لى هو أننى أشعر بقدرتى على النجاح فى الهروب من تلك اللحظة بكتابتى عنها. و لتكون تلك الكلمات هى أنشودتى التى أنشدها عند معاودة الشعور بتلك اللحظة. و سوف أطلق هذه الكلمات خارج كراستى ربما تساعد كل من يمر بتلك اللحظة فى القدرة على تجاوزها. 




الاثنين، 30 يوليو 2012

2- عن الجنس نتحدث (موجب طمنطاشر)


كنت اراقبها من نافذة حجرتى....وقد داومت على ذلك طوال الشهر المنصرم...اتمنى ان تظهر اليوم ايضا...ولكنى اتمنى ان اراها وحدها و لو ليوم واحد.....او حتى يظهر معها نفس الرجل كل يوم....أعلم ان هذا مستحيل..فلابد لها ان تقوم بعملها...وأى عمل تقوم به...لا أعلم ما هو شعورى نحوها...هل أنا احبها حقا...أم اشفق عليها من هذا العمل الشاق...أم انى أريد أن أكون عميلا دائما لها.....عميلا لهذا القوام وهذه الشفاه....عميلا لذلك الجمال....دائما أسرح بخيالى بعيدا و اتخيل نفسى معها....كم انتظر هذا اليوم.....اتخيلها الان تتطرق بابى و تتطلب الدخول الى بيتى ولكن كيف يحدث ذلك وهى لا تعرفنى .....ما الذى يحدث الان؟اسمع صوت طرق على الباب بالفعل.......هل هذه مجرد نتيجة لتخيلاتى المريضة.....هل أصبحت مجنونا لهذه الدرجة....لا..... يوجد طرق بالفعل على الباب...لابد انها هى من تطرق الباب....لابد انها أتت لتطفأ نارى....لابد أنها شعرت بى و برغبتى الجامحة...ولكن كيف...هى لم تلاحظنى فى أى مرة....اذا لماذا تتطرق الباب الان....يبدو أنها رأتنى فى أحد المرات و أنا امارس عاداتى السرية.....فأنا أترك لها النافذة مفتوحة حتى ترى ذلك....يبدو أن هذه هى الحقيقة....اذا ماذا أنتظر سوف افتح لها بابى....وأدع لها الفرصة لتفتح أبوابها.....(اتفضل يا بيه الهدوم دى كانت باعتاها الست بتاعتك النهاردة الصبح).....عايز كام يا ابنى؟........7 جنيه....اتفضل وخلى الباقى علشانك.......ادى أخرة تخيلاتك طلع بتاع المكواه جايب هدوم مراتك.....مراتى اه......يبدوأننى سوف أفكر فيها الان......لا أعلم كيف يمكن لحياتنا أن تصل لهذه الدرجه.......فلقد تزوجنا عن حب....ولا توجد بيننا أى مشاكل من أى نوع....وهى انسانه مثقفه جدا وذكية وجميلة أيضا....اذا ما المشكلة هل هو الزمن؟...هل هو عدم الرضا الذى يلازم الانسان طوال حياته؟.........هل هو الملل من الحياة اليومية المعتادة؟....هل لأننا لم ننجب أطفال؟....ربما كان الاطفال سيشغلون وقتنا.....أو حتى يجعلون معنى لحياتنا معا.........لا أعلم السبب حقا...فأنا لم أعد احبها...وأعتقد هى تبادلنى الان نفس الشعور....وأعتقد ان كلا منا يفهم الاخر و يعرف ما بداخله....ولكن يبدو أن ذكاؤنا مسيطر علينا و يجعلنا راضيين بهذه الحياة...... فكل منا يفعل ما يحلو له.....ما هذا الصوت يبدو أنها عادت!....نعم بالفعل و الأن سوف أطفأ الانوار حتى أستطيع مشاهدتها بدون قلق.....وأرجو ألا تعود الأخرى مبكرا....حتى لا تقطع على خلوتى....ولكن يبدو أن متعتى لن تكون كاملة....فلقد أتت بهذا المراهق للمرة الثالثة....وهو لم يفعل شئ فى المرتين السابقتين...ربما ستقضى الليل كله معه دون أن يفعلا شيئا....حسنا لابد لى أن أعود الى خيالى مرة أخرى.... أتخيل الأن نفسى مكان هذا المراهق....أنقض عليها انقضاض الأسد على لبؤته.....و أجردها من ملابسها...و أبدأ فى التهامها.....ثم أ......مهلا ما هذا التفكير الحيوانى....كيف وصلت لهذه الدرجة من التفكير.....نحن نختلف عن الحيوانات و يجب أن نمهد للعلاقة.... حسنا سوف نبدأ بشرب كاسين.....ثم أرقص معها رقصة هادئة وأنا احتضنها بشدة....ولكن أظن أن مثل هذة الفتاة قد لا تجيد الرقص الهادئ....حسنا ربما أغير الخطة والكاسين نستبدلهم بحجرين.....و الرقصة الهادئة تنقلب الى رقصة بلدى...نعم هكذا لا أكون حيوانا ولا شهوانيا....أعلم ان النهاية التى أريد ان أصلها واحدة فى جميع الحالات....ولكنى يرضينى هذه الطريقة و اشعر انها ادمية....1010101010101010.........(انا جيت يا حبيبى انت طافى النور ليه ومالك عرقان كده ليه)....لا ابدا يا حبيبتى كنت بقيل شوية وحشتينى قوى ايه اللى جابك متأخر كده؟.......أصلى رحت مع منال نجيب حاجات كده.....طيب حضريلنا حاجة ناكلها اصلى جعان قوى و ماكلتش حاجة من الصبح......من عينيا الاتنين....تسلم عينيكى

يتبع



كنت أجلس مع أحد الاصدقاء نتحدث عن الروايات و أخر قراءاته فيها عندما فاجأنى بهذا السؤال

لماذا اجد الجنس فى كل الروايات؟

المفاجأة بالنسبة لى لم تكن السؤال نفسه ولكن توقيت السؤال. ذلك لأننى كنت انتهيت قبلها بأيام من كتابة تدوينتى الاولى (أسطورة الحب) و شرعت فى عمل خطة للتدوينات القادمة وقررت ان تكون التدوينة الثانية عن الجنس لما وجدت يه من أهمية و لما وجدت فيه من تناقض واضح. فهو شىء مهم جدا (لبقاء النوع مثلا) و لكن لا يجوز ان نتكلم عنه. فهو شيء نحبه بيننا و بين أنفسنا وعلى الرغم من ذلك نحاول ان نتظاهر بأننا لا نريده ( ويحدث هذا خاصة بين البنت و الولد ). وهى غريزة طبيعية و احتياج طبيعى لاى انسان مثله مثل المأكل و المشرب ولكننا نفضل ان نسميه نتيجة طبيعية للحب و هذا ما دفعنى لان تكون هذه التدوينه عنه.

علاقة الجنس بالحب

اذا اردنا التحدث عن علاقة الجنس بالحب فليس أمامنا سوى ثلاثة خيارات :
1- الجنس هو نتيجة طبيعية للحب
2- الحب هو نتيجة طبيعية للجنس
3- لا يوجد أى علاقة بيت الجنس و الحب

و قبل ان تتسرع فى اختيار اى من الخيارات الثلاثة أدعوك أن تتأمل معى هذين المثالين المتناقضين لانهم سوف يساعدوك كثيرا على اتخاذ القرار.

المثال الأول : افترض ان رجلا ما أحب فتاة و تزوجها. هل تظن انه لن يشعر بالملل من ممارسة الجنس معها بعد ثلاثة سنوات مثلا حتى لو انه مازال يحبها؟ أعتقد ان الاجابة عند البعض أنه سيشعر بهذا الملل ربما  فى أقل من ثلاثة شهور.

المثال الثانى : افترض ان نفس الرجل يكره امرأة بعينها و لكنه فى نفس الوقت (عقله مقتنع بأنها مثيرة له جنسيا) و توافرت فى يوم من الأيام له جميع الظروف التى تساعده على اقامة علاقه معها. هل سيرفض لأنه لا يحبها؟

أعتقد انه عند النظر للمثالين بتأنى سيتضح ان الجنس ما هو الا غريزة طبيعية ناتجة عن اقناع العقل للجسد بمدى متعة ممارسته و العقل هو الذى يختار لك ما يراه مثيرا بالنسبه له و ما عليك الا التنفيذ.

والسؤال الاكثر أهمية الان اذا كان الجنس شيئا مهما فى الحياة و غريزة طبيعية لا مفر منها و شيء نحب أن نفعله و نتحدث عنه. لماذا اصبح عيبا وقلة أدب ؟

الجنس و الاحساس العام

مفهوم الاحساس العام هو ان يتفق معظم البشر على شيء ما و هذا الاتفاق يكون نتيجة للاستقراء (وهو تكرار رؤية نتيجة ما و الايمان بأنها تحدث دائما على الرغم من عدم معرفة السبب مثل قذف الأشياء فى الهواء يجعلها تسقط على الأرض على الرغم من عدم معرفة الانسان البدائى بالجاذبية) او ربما يكون لاسباب جينية متوارثة أو لأسبباب غير معروفة ولكى أسهل من رؤيتى للعلاقة بين( الجنس والاحساس العام) سأضرب مثالا يوضح لنا الكثير و يسهل من الفهم.

افترض مثلا مجيء كائنات فضائية أو مخلوقات بشرية تعيش فى كوكب أخر الى الأرض. هل تتوقع  انهم سيكون لديهم مشكلة مع العرى مثلا أم انهم لا يبالون بشيء مثل الملابس؟ لانهم ليس لديهم هذا الاحساس العام. و أننا فقط من لدينا هذا الاحساس العام بأن العرى شيء سيء جدا ولا أريد من أحد ان يقحم الدين فى هذا الموضوع بقوله أننا لا نتعرى لأن الدين أمرنا بذلك و ذلك لان الانسان فى الجزر المعزولة عن العالم و حتى فى الديانات الغيرسماوية الكل يؤمن بأن العرى شيء غير محترم.

و المقصود من هذا المثال انه ربما نحن نطبق مبدأ الاحساس العام  هذا ليس على العرى ولكننا تطرفنا الى أن اوصلناه للجنس نفسه. وقللنا من أهميته فى كل شئ. وجعلنا مجرد نطق هذه الكلمة ( الجنس) عيبا و أصبح لدينا ذعر من مجرد ذكرها و هذا قد يؤدى بالانسان الى مشاكل كثيرة فى حياته ذلك لأن

الممنوع مرغوب

هذه المقولة تؤكد حقيقتها دائما. فاذا نظرنا الى البلاد الأوروبية نجد مثلا انتشار الشذوذ ذلك لأنهم يمارسون الجنس و هم فى سن صغيرة جدا ويملون منه فيتجهون الى ما هو ممنوع وهو الشذوذ. ولكن الشذوذ نفسه يوجد بكثرة فى بعض دول الخليج وذلك لاحساسهم بالكبت الجنسى وانتشار النقاب والفصل بين الاولاد و البنات وهم فى سن صغير. و محاولة حجب المواقع الاباحية و غيرها فلجأ الكثير الى الشذوذ. و اذا نظرنا الينا هنا فى مصر نجد أن العادة السرية تفرض نفسها بقوة و ذلك لصعوبة الزواج فى الظروف المادية و الاجتماعية التى نمر بها. لهذا أرى ان الجنس مشكلة حقيقية و يجب التحدث عنها بصراحة و عدم تجاهلها.

الاجابة الكاملة على سؤال صديقى

ذكرت جزء من الاجابة على سؤال ( لماذا الجنس موجود فى كل الروايات) فى السابق بأنه شئ أساسى ومهم فى حياة الانسان و أنه غريزة فطرية لا مفر منها و بقية الاجابة تكمن فى الأدب نفسه.
ففى محاورة أفلاطون (المادية)  يروى الكاتب المسرحى (اريستوفان) اسطورة كوميدية عن كيفية وجود الجنسين الذكر و الانثى. يقول انه فى وقت من الأوقات كان يوجد نوع واحد فقط من البشر. وعندما أصبح البشر أقوياء انزعجت الالهة فقرروا ان يقللوا من هذه القوة بقسم البشر الى نصفين وهكذا ينشغل البشر طوال الوقت كل يبحث عن نصفه الاخر ولا يعود لديهم الوقت لتحدى الالهه.
طبعا هذه الاسطورة توضح شيئا مهما جدا وهو ( أقوى الدوافع فى حياتنا هو الدافع الجنسى) ومعظم الفن العظيم انبثق عنه وهو الذى يعطينا الهدف و الغاية أكثر من أى تجربة أخرى فى حياتنا. و حتى على مستوى الفلسفة كان الفيلسوف (موباسان) يسجل المعنى العبثى لوجود الانسان و أدرك هذه القوة الجنسية الكبيرة التى يبدو أن لها هدفا خاصا بها تسعى اليه ولا ندركه

الجنس فى السينما

لا أريد الدخول فى تفاصيل متى بدأ الجنس فى السينما. و المشاكل التى واجهت صانعى الأفلام التى تحتوى على محتوى جنسى. ولكن اريد التركيز على فكرة الاستخدام التجارى للجنس الذى يحدث منذ بادايات السينما حتى الان. و حتى فى حالات يحاول فيها المخرج  توظيف المشهد لايصال فكرة معينة يكون هذا سببا لنجاح الفيلم تجاريا لمجرد وجود مشهد جنسى فيه مثلما حدث مع بونويل فى فيلمه (الكلب الاندلسى) على الرغم من سيريالية الفيلم و تعقيده بالنسبة لأى متفرج فى ذلك الوقت الا ان الفيلم كان ناجحا بسبب بعض المشاهد الجنسية.

و اذا تكلمنا عن توظيف الجنس الان (خصوصا فى الافلام الامريكية) فحدث و لا حرج. فيجب ان يكون الاعلان فيه لقطة سريعة جدا من مشهد جنسى لجلب الجمهور و يصل الامر فى كثير من الأفلام الى اتفاق الممثلة على عدد المشاهد الاباحية و كيف تفضل تصوير جسمها من الامام او الخلف او بكادر جانبى و كتابة هذا فى العقد!!!!

الجنس فى سينما الحياة

الجنس فى سينما الحياة هو عنصر مهم فى معادلة الازدواجية التى يعيشها أى انسان. هو شئ مهم و ندعى بأنه غير ضرورى. نفكر فيه طوال الوقت و ننكر انه يشغل بالنا. نحبه فى اوقات كثيرة و نبغضه فى أوقات أكثر.ندعى اننا لا نريد الحديث عنه واذا فتح النقاش فيه لا نتوقف عن الكلام. نتمنى الوصول اليه دائماً ونقنع انفسنا اننا لا نسعى اليه.نحلله لأنفسنا و نحرمه على الأخرين. من حق الرجل ان يشتهيه و عيب على المرأة مجرد التفكير فيه. هذه هى الحقيقة (من وجهة نظرى) التى نهرب منها جميعاً و ننكر وجودها.

جنس و أكاذيب و شريط فيديو

أعتقد انه لا يجوز الحديث عن الجنس الا بذكر هذه الرائعة للمخرج الأمريكى ستيفن سودربيرج و هو حاصل على السعفة الذهبية من كان عن هذه التحفة الفنية. الفيلم يتحدث عن شاب (جراهام) يقوم بتسجيل حوارات (على كاميراته الفيديو) لسيدات يتحدثون  فقط عن الجنس و يردون على اسئلته. اسئلة مثل كيف كانت اول تجربة جنسية؟ و ماذا تتمنى ان تفعليه فى العلاقة القادمة لم تفعليه قبل ذلك؟ و كيف تخيلتى العضو الذكرى للرجل؟ ولا أريد الدخول فى تفاصيل اخرى حتى لا أحرقه على من لم يشاهده. و لكن كل ما أريد ان اقوله أن هذا الفيلم يطرح العديد من الاسثلة المثيرة التى كنت انتظر اجابات عنها عن الجنس.

الطباخ واللص زوجته و عشيقها


 رائعة المخرج البريطانى (بيتر جرينواى) و المشهور بكثرة الألوان فى أفلامه و انتشار لوحات فنية باروكية و لوحات من عصر النهضة فى كثير من المشاهد و التى تمتزج مع حركة الكاميرا و ألوان كثيرة مبهرة تعطى شعور للمشاهد كأنه يرى لوحة فنية و ليس فيلم سينمائى.

يتحدث الفيلم عن زعيم عصابة (اللص) يمتلك مطعم و يديره (الطباخ) و هذا اللص يعامل جميع الناس معاملة سيئة بما فيهم (الزوجة) و لكن الزوجة تتعرف على (عشيق) لها من زياراته المتكررة للمطعم و تبدأ بينهم علاقة تعتمد على الجنس بالأساس لدرجة التقاؤهم اكثر من مرة دون ان يتحدث اى منهم للأخر و لو بكلمة واحدة!!!! و هذا ما جعل بطلة الفيلم (زوجة اللص) تشك فى اذا كانت هذه علاقة حب أم لا و تبدأ الكثير من المتناقضات حول الجنس و علاقته بالحب. فيلم أكثر من رائع و يستحق المشاهدة

بين بورتلوتشى و انطونيونى و بونويل و جودار و غيرهم

بالتأكيد لا يمكننى حصر الأفلام المهمة التى ناقشت الجنس بطريقة جادة. فمثلا مخرج مثل بورتلوتشى طرح تقريبا نفس فكرة الفيلم السابق ذكره لبيتر جرينواى فى ( تانجو باريس الأخير) لمارلون براندو و ناقش افكار اخرى كثيرة عن الجنس فى معظم أفلامه. انطونيونى ايضا فى ثلاثيته (المغامرة-الليل-الكسوف) ناقش العديد من الأفكار مثل تغلب الغريزة على مشاعر الحزن و ظهور الجنس تحت أى ظروف.  و سهولة حدوث الخيانة بين الزوجين ووجوب تفهمها. و أهمية وجود الجنس فى أى علاقة بين العشاق. وهناك بونويل الذى طرح أفكار عن رغبة المرأة فى الشعور بأنها شئ له قيمة و ليست مجرد أداة للمتعة. وعن الشعور بالرهبة من الجنس عند المرأة فى بعض الأحيان وكيفية التعامل مع ذلك. و الكثير و الكثير من الأفكار التى لا نهاية لها.

اذا ما أريد أن أخلص اليه من هذه التدوينة أن الجنس مثل أى فكرة أخرى يمكن أن يناقش بسطحية و بشكل تجارى ويمكن أن يناقش بشكل جدى كمتناقضة مهمة و فكرة جوهرية موجودة فى الحياة ولا يمكن الهروب منها. وهذه قائمة ببعض الأفلام التى نوقشت فى هذه الفكرة أو أفلام أخرى لها علاقة بنفس الفكرة

sex lies and videotape (1989)
The cook the thief , his wife her , lover (1989)
Naked (1993)
That Obscure Object of Desire (1977)  
Belle.de.Jour.(1967)
lavventura (1960)
La notte (1961)
Last tango in paris (1972)
The dreamers (2003)
The marriage of maria braun (1979) 







الجمعة، 18 مايو 2012

1-اسطورة الحب



أرانى الان أتذكر هذا اليوم جيداً....وأذكر كل تفصيلة فيه....كل كلمة قلتها لها...كل رد على كلامى انتظرته بلهفة شديدة.....فرحة شديدة كانت تغمرنى فى هذا الوقت....فرحة جعلتنى أنسى كل مشاكلى وخلافاتى.....فرحة قادتنى الى الاتصال بجميع الناس الغاضبون منى لأى سبب والاعتذار لهم....إنها فرحة أول يوم أرى هذا الملاك فى حياتى....هذا اللقاء الذى جعلنى أسهر طوال الليل أفكر فيها....أسترجع اللقاء فى ذهنى....و أحاول أن أتذكر كل كلمة قيلت فيه....راجعت اللقاء فى ذهنى العديد من المرات.....كنت أخشى ان انسى كلمة منه.....أو حتى نظرة منها....وصل بى الجنون الى كتابة كل ما أتذكره من اللقاء حتى لا أنساه بعد مرور الوقت...كان هذا يوم أن رأيتها.....كان هذا يوم أن حبيت!!!

لا يمكننى الانتظار أكثر من ذلك....فكلما تكلمت معها أدركت انها تبادلنى نفس الشعور....لا أعلم لماذا لم أصارحها بما فى قلبى حتى الاّن....هل هو عدم ثقة فى حبها لى؟...هل هو خوف من أن يضيع كل ما وصلت اليه؟...لا أعلم حقاً.....ولكننى لا يجب ان انتظر أكثر من ذلك.....فعلى الرغم من أننى أقابلها مرتين فقط فى الشهر لظروف الدراسة ولعدم وجود حفلات مهمة كل أسبوع....إلا أننى تأكدت من شعورها نحوى طوال مقابلاتى معها فى الثلاثة شهور الماضية....ربما لم نكن وحدنا الكثير من الوقت لوجود بعض الأصدقاء....ولكننى لا يمكننى أن اتجاهل تصرفاتها معى.......هذا التردد يمكنه ان يضيعها منى....و أنا لا أقدر على ذلك......حسنا سأقول لها المرة القادمة فربما حتى رفضها أفضل من هذه الحيرة المريضة التى أمر بها....نعم سأقول لها إننى أحبها....سأقول لها أننى لا أستطيع أن أتوقف عن التفكير بها.....بل ربما سأطلب منها أن تتم خطبتنا فى أسرع وقت....ولما لا فظروفى المادية تسمح بذلك....و لكن ربما يرفض والديها لعدم انتهائنا من الدراسة....حسنا ربما أطلب منها قراءة الفاتحة فقط...والانتظار هذه السنة ثم التقدم بطلب يدها العام القادم....ما كل هذا التفكير سأعترف بحبى لها أولا ثم يحدث بعد ذلك أى شئ....المهم أن ننتهى الى الزواج.....نعم لابد لى من الزواج منها بأى طريقة كانت!

 يتبع


بين الحب و السببية

إذا نظرنا الى قانون السببية وجدناه قانون أصيلا فى الطبيعة. وكل شئ فى الطبيعة يكون له سبب حدوث .وإذا لم نعرف سبب حدوث شئ وجب على العلماء أن يبذلوا جهدهم باحثين عن السبب. ولكن نجد أن هذا القانون لا يمكن تطبيقه على الحب. فأنا أرى أن الحب مطلق ليس له وقت أو سبب وليس فيه تعقيل. لذلك لا أجد معنى لمفاهيم مثل ( أنا لا أريد الحب الاّن، أنا غير مستعد ماديا للحب!! ، أو حتى وضع شروط معينة للحبيب) و هذه الأقاويل عن مواصفات شريك الحياة لا أجد لها أى معنى. فهذه الشروط والمواصفات التى نضعها و- إن توافرت فى شخص ما-يمكنها أن تتغير مع الزمن وبالتالى يتغير معها الحب ولكننى أجده مطلقاً غير مرتبط بتعقيلات ما وليس فيه حسابات للشريك المناسب وكل هذه التعقيلات والحسابات أراها أكاذيب ( إما نصدقها فى قرارة أنفسنا أو ذكاؤنا يمنعنا من تصديقها).

المصلحة المشتركة

و السؤال الطبيعى الذى يسأله اى شخص يقرأ كلامى الان اذا ماذا تسمى الانجذاب بين شخصين تحول هذا الى خطوبة ثم تتحول الخطوبة الى زواج و يمكن ان يعيش الزوجين فى سعادة لعدة سنوات؟ اسميه بالطبع (المصلحة المشتركة) و لكن المقصود هنا بهذه الكلمة انه يمكن ان تكون هذه المصلحة غير مادية (نفسية مثلا) فالحب يعتبر احتياج نفسى مثله مثل اى احتياج اخر للانسان. فالانسان دائما يشعر انه بحاجة الى وجود أشخاص بجواره يقولون له انه يحبه. ولكن يجب أن يحافظ كلا من الطرفين على هذه المصلحة بعدم جرح مشاعر الاخر و احساسه باستمرار حبه له حتى تستمر العلاقة و إلا.........

فشل العلاقة وانتهاء المصلحة

يبدأ فشل العلاقة عندما يتوقف أحد الطرفين عن حب الأخر أو ( ادعاء حب الأخر) فيحاول الطرف المتضرر فى البداية إنكار ذلك و إقناع نفسه بأن الطرف الأخر مازال يحبه و يفعل ذلك أيضاً ليس حبا فى ذلك الطرف الذى لم يعد يحبه ، إنما حفاظاً على كرامته. ولكن عندما يتأكد فإن كرامته لن تسمح له بإستمرار العلاقة و تكون بداية النهاية.
و لكن يجب مراعاو أنه نتيجة لبعض الظروف الاجتماعية و المادية والنفسية و غيرها يحاول الشخص إقناع نفسه بأى طريقة أنه مازال محبوبا و أن العلاقة على ما يرام تفاديا للمصائب التى يمكن حدوثها اذا تم انهاء الارتباط. وطبعا اذا تم الزواج و كان هناك أطفال وجب على الزوجين تحمل بعهما من أجل الأطفال و بقاء الأسرة و استمرار المصلحة المشتركة الجديدة.

الحب فى السينما 

إذا نظرنا الى الحب فى السينما العادية و أقصد بها هنا معظم الأفلام العربية و الأمريكية التجارية التى تهدف للربح ، نجده شيئا مملا و ملئ بالأكلشيهات ففى الأفلام العربى دائما توجد المشكلات المادية والطبقية بين الطرفين. وفى الأفلام الأمريكية نجده إما نفس المشكلات الطبقية و( أصبحت تيمة قديمة بالنسبة لهم) فيلجأون الى تسطيح الفيلم بتحويله إما الى فيلم أكشن (خطف البطلة لأى سبب و إنقاذ البطل لها) أو كوميدى بوجود مشكلة تافهة و تحل بنهاية الفيلم. و إذا حاولوا أن يبدعوا و أن يكون فيلما خالدا ( سواء العربى أو الأمريكى) فينتهى الفيلم بموت أحد الأبطال ومن أكثر التيمات المشهورة ( الموت بمرض ). ولكن الأهم فى جميع هذه الأفلام أن الأبطال يجب أن يقول كل منهم للأخر أنا بحبك ولا مانع من بعض القبلات ( فيلم عربى) أو مشهد جنسى (فيلم أمريكى)

الحب فى سينما الحياة

الحب فى سينما الحياة لا يحتاج الى (كلام) يكفى ان ينظر البطل الى البطلة فتعرف انه يحبها ، الحب فى سينما الحياة غالبا يكون من طرف واحد لأن البطل لا يقوى ان يقول للبطلة انه يحبها ، الحب فى سينما الحياة هو اسطورة تحب ان تسمعها مرارا و تكرارا على الرغم من قساوتها. وحتى لا أطيل على القاريء سوف أذكر بعض الأفلام التى يستحق ان تقول عنها انك رأيت فيها حباً

كيم كى دك


بعد أن شاهدت سينما حقيقية لفترة طويلة كرهت جميع أفلام الهراء الأمريكى (الرعب والأكشن و الرومانسية) ولم أكن يوم اتصور أنى سأعجب بأى فيلم من هذه الأنواع حتى لو لم يكن امريكيا و لكننى لم استطع ان اتجاهل هذه التحفة للمخرج الكورى (كيم كى دك).
وجدت فيه (أسطورتى عن الحب) شاب يحب فتاة لا يعرف عنها شىء وهى لا تعرف عنه شيء و استطاع المخرج ان يثبت لك ان الحب وجد بينهم دون ان يتكلمو مع بعضهم كلمة واحدة!!!!!! و هذا الصمت لم يكن لعيب خلقى ولكنهم ليس فى حاجة الى الكلام.ويقضون طوال الوقت مع بعضهم دون كلام و لن أدخل فى تفاصيل الفيلم اكثر حتى لا أحرقه لمن لم يشاهده و لكنه فعلا صفعه على وجه جميع افلام الحب والرومانسية التقليدية. و المخرج قام بعمل أحداث و حبكة تجعل الفيلم ممتعا لأقصى الحدود خصوصا ان زمنه لا يتعدى ال 90 دقيقة.



كيسلوفسكى

بالأضافة الى المخرج الكورى (كيم كى دك) و ابداعه فى( الكلام) عن الحب بدون (كلام) فى فيلم  3iron و افلام اخرى كان هناك مخرج مبدع أخر هو (كيسلوفسكى ) فى فيلمه a short film about love ففى هذا الفيلم نجد مراهق يحب فتاة حبا شديدا و يظل يراقبها من منزله ولا يهمه فرق السن أو معرفته بعلاقاتها المتعددة مع الرجال و لم يصرح لها بحبه. فيلم أكثر من رائع ويستحق المشاهدة.
وهذه اسماء بعض الافلام الاخرى التى أتذكرها الان 

  • Annie hall 1977
  • A man and a woman 1966
  • The legend of 1900 1998
  •  a short film about love 1988
  • 3iron 2004

تعريف سينما الحياة

فكرة هذه المدونة بكل بساطه اننى سأتحدث عن( قيمة) مهمة فى الحياة أو فكرة ، أشياء مثل( الحب و الكراهية و الحقيقة والزمن و الصداقة و الغدر) و سألخص مفهوم هذه الأشياء و معناها بالنسبة لى و المجتمع ثم سأتحدث عن كيفية تناول السينما لهذه الموضوعات المهمة و الأهم من ذلك سأختار أفلام بعينها تكلمت عن هذه المعانى المهمة بشكل صحيح و ستكون الأفلام مختلفة بالطبع عن السينما الأمريكية أو المصرية التقليدية ولكنها ستكون أفلام عميقة جدا و كونت أقرب صورة فى ذهنى لهذه القيمة أو الفكرة. وحتى لا أطيل على القارىء سوف انتهى من الكلام عن فكرة المدونة الان و ادخل مباشرة فى الأفكار و القيم التى اود التكلم عنها و سأبدأ بأول قيمة ألا وهى الحب